اخبار الإمارات

“العين للكتاب” يحتفي بمرور 20 عاماً على توقيع الدولة اتفاقية اليونسكو للتراث

المتحدثون أثناء الجلسة(من المصدر)

المتحدثون أثناء الجلسة(من المصدر)

الأربعاء 22 نوفمبر 2023 / 21:14

في احتفال بمرور 20 عاماً على توقيع الإمارات اتفاقية اليونسكو للتراث غير المادي عام 2003، استضافه مهرجان العين للكتاب، أكد 3 من كبار الخبراء والأكاديميين المعنيين بتوثيق وجمع التراث الإماراتي وتسجيله في المنظمات الدولية، على أهمية الحفاظ على التراث غير المادي، الذي يعبّر عن هوية وتاريخ مجتمع الإمارات.

خبراء وأكاديميون: الإمارات حققت إنجازات مهمة في توثيق التراث غير المادي

 عبدالعزيز المسلم: اعتماد الشارقة مركزًا دوليًا لبناء القدرات في مجال دراسة التراث يؤكد الحضور الفاعل للإمارات في اليونسكو

عوض علي صالح: الاهتمام بالجانب الثقافي وتوثيق التراث الإماراتي أسهم في تحقيق حضور إيجابي متميز للدولة لدى المنظمات العالمية

عائشة بالخير: التاريخ الشفاهي يؤكد عراقة المجتمع الإماراتي للباحثين

حيث استضاف “بيت محمد بن خليفة” بمدينة العين كلٌ من رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبدالعزيز المسلم والأكاديمي والمستشار الثقافي الدكتور عوض علي صالح، ومستشارة الأبحاث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، الدكتورة عائشة بالخير في جلسة حوارية، أدارها رئيس قسم الدراسات العربية بمعهد التكنولوجيا التطبيقية الدكتور أمين كساسبة، وتناولوا فيها تجاربهم وإنجازاتهم والتحديات التي واجهتهم في مجال توثيق التراث غير المادي، وسلّطوا الضوء على دور دولة الإمارات في التعاون الدولي والمساهمة في تطوير الاتفاقية وتطبيقها.

واعتبر المسلم أن مدينة العين تشحذ الذاكرة وتقودها نحو الاهتمام بالتراث، موضحًا أن الإمارات حققت مكاسب متعددة من التوقيع على اتفاقية اليونسكو للتراث غير المادي من بينها اعتماد إمارة الشارقة لتكون مركزًا دوليًا لبناء القدرات في مجال دراسة التراث غير المادي، في خطوة تؤكد الحضور الفاعل للإمارات في منظمة اليونسكو نتيجة لجهود الدولة في تيسير قدوم الباحثين، ودعم المشاريع المتعلقة بالتراث في دول المنطقة العربية.

وقال المسلّم: “أن معهد الشارقة للتراث الذي يحظى بالدعم الكبير من قبل عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي،  يسعى لزيادة إصداراته السنوية التي بلغت أكثر من 700 عنوان، ويكثف تعاونه مع عدد من الشركاء، ويعمل بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية على نشر مكنز التراث العربي وإتاحته للباحثين والمهتمين بدراسة التراث.

وبين الدكتور عوض علي صالح، أن إسهام مركز أبو ظبي للغة العربية في الحفاظ على اللغة ينسجم مع كونها أداة حفظ التراث، مؤكداً أن تنوع المبادرات الوطنية المهتمّة بالجانب الثقافي والحفاظ على توثيق التراث الإماراتي، أسهم في تحقيق حضور إيجابي متميز للدولة في مختلف المنظمات الدولية ومن ضمنها اليونسكو.

وحول انضمام الإمارات لاتفاقية اليونسكو للتراث غير المادي،ذكر أن هذه الخطوة ساعدت في زيادة حماية التراث غير المادي الذي يتصل بحياة المجتمع وهويته، انطلاقًا من استيعاب أهمية استدامة التراث من خلال ممارسي الحرف وفنون الأداء وسرد الحكايات الشعبية والحفاظ على العادات والتقاليد، والاستفادة من التعاون الدولي والخبرات التي تكونت لدى فرق البحث والتوثيق في الإمارات.

وأوضحت الدكتورة عائشة بالخير: إن التاريخ الشفاهي يسد الثغرات التاريخية ويمكّن الباحثين من العثور على ما يؤكد عراقة المجتمع الإماراتي، وتحدثت عن تجربتها في جمع وتوثيق وتحليل شهادات الشهود الأحياء عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الإمارات قبل وبعد قيام الاتحاد.

وأضافت: إن مجتمع الإمارات يتميز بقوة الموروث والتسامح والتفاصيل الغنية عن العادات والتقاليد التي تحفظ ذاكرة الوطن، وذلك يتطلب توثيق ما لدى كبار السن من معلومات، وأن ضمان استمرار جمع التراث والحفاظ عليه مسؤولية مجتمعية تشترك فيها الجمعيات الأهلية وكل من يمارسون مختلف أشكال التراث غير المادي”.