اخبار الكويت

الصدر «يكتب» استقالة نوابه… وقيادي في تياره يشبِّه إيران بإسرائيل

أربيل تتهم «حزب الله» بقصفها… والفصائل تساوم على معتقلين

بعد ساعات من مواجهة حادة في البرلمان العراقي، أربكت خصومه وممثلي الفصائل المسلحة، أمر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، جميع نواب كتلته البالغ عددهم 73 بكتابة استقالاتهم من البرلمان؛ بسبب استمرار قادة الإطار التنسيقي الشيعي في عرقلة مساعيه لتشكيل الحكومة الجديدة، بينما تعرّضت أربيل لقصف بطائرة مسيّرة، استهدف منطقة تزدحم بالمجمعات السكنية، يتوسطها مبنى شديد التحصين ومطعم راق عادةً ما ترتاده الشخصيات السياسية والدبلوماسية.

وقال الصدر، في خطاب متلفز، إن «الانسداد السياسي مفتعل، والأغلبية لنا لا لغيرنا، ولن أشترك في الحكومة التوافقية، وإصلاح البلد لن يكون إلا بحكومة أغلبية وطنية».

جاء خطاب الصدر غداة مقارنة غير مسبوقة للنائب الأول لرئيس مجلس النواب حاكم الزاملي، الذي ينتمي إلى التيار الصدري، بين إيران وإسرائيل، حيث دعا الزاملي إلى مقاطعة بضائع تركيا وإيران في حال استمرار قطعهما للمياه، معتبراً أن «قطع المياه يموتنا كما تقتلنا إسرائيل بالسلاح».

وفي أربيل، عاينت «الجريدة» مكان الهجوم، وتحدثت إلى عناصر أمن كانوا يحاولون فرض النظام على طريق حيوي في أطراف المدينة، بينما تضررت نحو خمس سيارات مدنية جراء انفجار قوي، قالت السلطات إنه نتج عن طائرة مسيّرة انفجرت قرب مبنى شديد التحصين، يضم مقرات لدبلوماسيين خليجيين وشركات عربية، ويفصله عن مقر القنصلية الأميركية قيد التشييد في أربيل نحو ثلاثة كيلومترات.

لكن وكالة فارس نيوز الإيرانية، ذكرت نقلاً عما قالت إنه مصادر غربية وعربية، أن الهجوم استهدف عدة مركبات على الطريق السريع الرئيسي بمدينة أربيل، وأدى إلى مصرع «قائد فريق الاغتيالات بالموساد الصهيوني».

وجاء الرد في بيان لمجلس أمن إقليم كردستان، الذي اتهم «كتائب حزب الله العراق» ونفى الرواية الإيرانية، مؤكداً أن «أهالي أربيل والمنطقة شاهدوا مكان الهجوم ونوعه ونتائجه بأعينهم».

وذكر مصدر سياسي رفيع لـ «الجريدة»، أن تكثيف الهجمات سببه الأساسي دعم الزعيم الكردي مسعود البارزاني لمشروع تيار مقتدى الصدر، الذي يقود أغلبية نيابية، تريد تقييد نفوذ الفصائل بالحكومة الجديدة.

وأضاف المصدر: «في الآونة الأخيرة ظهر سبب آخر، يتمثل في مساومة الفصائل المهاجمة أربيل على عنصرين معتقلين لديها منذ نحو عام لتورطهما في قصف مطارها، في مارس العام الماضي، وقيل بوضوح إن قصف المنشآت التجارية خصوصاً سيتواصل إذا لم يُفرَج عنهما».

● بغداد – محمد البصري