اخبار الإمارات

سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق ملتقى البحث العلمي السنوي بجامعة الشارقة

الشارقة في 17 مايو / وام / شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، انطلاق ملتقى البحث العلمي السنوي الخامس عشر، والذي يقام تحت شعار “الشراكة المجتمعية الفاعلة للبحث العلمي المؤثر والمستدام”.

استهل الحفل، الذي أقيم في قاعة الرازي بمجمع الكليات الطبية والعلوم الصحية بجامعة الشارقة، بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، كلمةً افتتاحية رحب فيها بسمو رئيس جامعة الشارقة والحضور، وقال فيها : عملت جامعة الشارقة خلال السنوات الماضية على تعزيز تقدّمها في الصفوف الأولى بين الجامعات العالمية وذلك من خلال تطوير برامجها التدريسية وتنويعها وإكسابها القدرة التنافسية وفقا لمتطلبات الرقي والتقدم العلمي الذي تحتّمه المرحلة الحالية من الثورة التكنولوجية العالمية؛ كما عملت على استحداث برامج أكاديمية جديدة مع التركيز على العلوم والتكنولوجيا التي تحتمها أسواق العمل بمجتمع الدولة، ومنها تلك التي تطرحها كلّية الحوسبة مثل “علم البيانات” وما يتعلق بالتقنيات الجديدة مثل الواقع والخيال الافتراضي وتكنولوجيا طائرات “الدرون”، و”الروبوتيات” وهندسة الكمبيوتر وعلوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المدن الذكية والبلوك تشين وغيرها .

واستعرض مدير جامعة الشارقة من خلال عرض مرئي مسيرة الجامعة في مجال البحث العلمي وخطط التطوير الشاملة؛ وقال : كانت مسيرة جامعة الشارقة في مجال البحث العلمي قد انطلقت في عام 2014 بإنشاء ثلاثة معاهد للبحوث العلمية وهي معهد البحوث للعلوم والهندسة، ومعهد البحوث للعلوم الطبية والصحّية، ومعهد البحوث للعلوم الانسانية والاجتماعية، ثم عملت على تنفيذ خطّة التطوير الشاملة في إنتاج البحوث العلمية من حيث العدد والجودة، وكانت النتيجة بأن تم إنشاء مراكز الامتياز البحثية التي بلغت عشرة مراكز وارتفع عدد المجموعات البحثية إلى 82 مجموعة موزعة على المراكز العشرة التي تتبع لمعاهد البحث العلمي الثلاث، ووصل عدد برامج الدراسات العليا إلى 68 برنامجا (منها 48 برنامج ماجستير و17 برنامج دكتوراه و3 برامج دبلوم دراسات عليا) .

وأضاف الدكتور حميد مجول النعيمي : شهد مجال النشر العلمي ارتفاعا في عدد البحوث المنشورة في قاعدة بيانات سكوبس خلال الـ 8 سنوات الأخيرة من 198 بحثا إلى 2707 بحوث، وهو ما مكّن جامعة الشارقة من المحافظة في السنة الأكاديمية الحالية على مركزها الأوّل على مستوى الدولة في عامل تأثير التعاون الدولي، وكذلك في عدد الاقتباسات في سكوبس .

من جانبه ألقى الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، كلمة أشار فيها إلى تميّز جامعة الشارقة العالمي والذي يأتي وفق استراتيجية محكمة بتوجيهات سمو رئيس الجامعة، ما مكّن الجامعة من تحقيق الأهداف والاستمرار نحو العالمية، ووضعت اسم جامعة الشارقة ضمن أفضل الجامعات والمراكز البحثية العالمية.

وأوضح نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا أن استراتيجية الجامعة ترتكزُ جَلِيّا على البحث العلمي المتنوع ومتعدد التخصصات والذي يلبي حاجات المجتمع في مجالات الهندسة والعلوم والطب والفضاء والعلوم الإنسانية والاجتماعية من خلال شراكة فاعلة ومستدامة مع المؤسسات والجهات الدولية والإماراتية، مشيراً إلى أن جامعة الشارقة عملت على تطوير البنية التحتية للبحث العلمي بصورة شاملة ومتقدمة والتي تخدم الباحثين من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الدراسات العليا.

وتطرق الدكتور معمر بالطيب إلى أبرز إنجازات الجامعة على المستوى المحلي والعالمي، مشيراً إلى عدد الاتفاقيات الدولية والشراكات البحثية في مشاريع مشتركة متميزة منها جامعة لويبك الالمانية ومعهد سكولتك الدولي، والاشراف المشترك بين الجامعة والمؤسسات والهيئات العلمية على طلبة الدراسات العليا، والتركيز على جودة البحوث العلمية المنجزة، بالإضافة إلى تشجيع الباحثين على التركيز على براءات الاختراع، وتميّز الجامعة بحصولها على المراتب العالمية المتقدمة في مجال الاستدامة، واستضافة العلماء والباحثين المتميزين عالميا في المؤتمرات والمنتديات الدولية السنوية.

وواصل الدكتور معمر بالطيب ذكر الإنجازات التابعة لجامعة الشارقة وهي زيادة عدد المجموعات البحثية التابعة لمعاهد البحوث بصورة ملحوظة، وتأسيس مركز الابتكار العلمي، وزيادة العدد الإجمالي لطلبة الدراسات العليا، إضافة إلى تأسيس برنامج الزمالة البحثية للشباب الاماراتي، والاهتمام بالبحوث المنجزة باللغة العربية لإعطائها قيمة عالمية من خلال ترجمتها إلى اللغة الانجليزية ونشرها في مجلات عالمية مرموقة.

وفي ختام كلمته، وجه نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، شكره لسمو رئيس الجامعة على دعمه الماخبار السعودية والرعاية والاهتمام بالبحث العلمي، مشيداً بجهود أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة وما يقدمونه من إسهامات في جميع المجالات، بالإضافة إلى الراعي الرئيس لهذا الملتقى “مصرف الشارقة الإسلامي”.

وشاهد سمو رئيس الجامعة، عرضاً مصوراً تناول نجاحات البحث العلمي لجامعة الشارقة في خدمة المجتمع، كما شهد سموه الجلسة الرئيسية التي حملت عنوان “تجسير الفجوة بين الجامعة والصناعة” والتي تحدث فيها الدكتور بلقاسم حبه زميل ونائب رئيس مؤسسة أيدا بكاليفورنيا.

وتفضل سموه بعدها بتكريم الرعاة والمتحدثين والفائزين بمكافآت جامعة الشارقة التشجيعية السنوية لأعضاء هيئة التدريس المتميزين في مجال البحث العلمي والتدريس وخدمة الجامعة والمجتمع، وجائزة مصرف الشارقة الإسلامي لأعضاء هيئة التدريس والطلبة في مجال البحث العلمي، ملتقطاً سموه معهم الصور التذكارية.

وتجول سموه، بعد نهاية الحفل، في أروقة المعرض العلمي المصاحب للملتقى الذي يضم 29 مشروعاً بحثياً، التقى سموه خلاله الطلاب والطالبات القائمين على المشاريع، واستمع سموه لشرح عن أبرز المشاريع البحثية التي تمت بالتعاون مع مؤسسات الدولة في القطاع الحكومي والخاص.

ويهدف الملتقى إلى إلقاء الضوء على أبرز مخرجات ونتائج وتوصيات البحوث العلمية التي تم إنجازها بعد جهود بذلتها الفرق والمجموعات البحثية التابعة لمعهد البحوث للعلوم الطبية والصحية، ومعهد البحوث للعلوم والهندسة، ومعهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية، بالتعاون مع المؤسسات والدوائر في القطاعين الحكومي والخاص.

وتأتي فعاليات ملتقى البحث العلمي بنسخته الحالية لتعزز رؤية جامعة الشارقة التي تتجسد وفق نهج خطتها الاستراتيجية وبسعي حثيث ودؤوب بغية إنتاج بحث علمي مؤثر ومستدام يساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة ويكون عنصرا فاعلا في مغالبة التحديات والمشكلات التي تواجه الإنسانية جمعاء.