اخر الاخبار

كشف تفاصيل خلل مناعي يسبب «الربو»

كشف فريق بحثي أميركي عن تفاصيل خلل في نظام الاتصالات البيولوجية بالجهاز المناعي يعد مسؤولاً عن «الربو».

ويمتلك الجهاز المناعي نظام اتصالات بيولوجي، وهو بروتينات صغيرة تعرف باسم «إنترلوكينات» ترسل إشارات بين خلايا الدم البيضاء في كريات الدم البيضاء للتحكم في دفاعها ضد العدوى، ويعد بروتين «الإنترلوكين 6»، أحد الوسطاء الرئيسيين للالتهاب، ويمكنه، حسب الحاجة، تحفيز جهاز المناعة للهجوم على مسببات الأمراض.

وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «المناعة الخلوية والجزيئية»، رصد الباحثون من جامعة ألاباما في برمنغهام، طفرات تعوق إشارات بروتين «الإنترلوكين 6»، بما يمكن أن يسبب الربو، فكما أن اختلال توازن «الإنترلوكين 6»، سواء بالزيادة أو النقصان يسبب المرض، فإن الطفرات التي تعوق إشاراته يمكن أن تكون ضارة أيضاً، كما كشفت الدراسة.

ومن خلال التجارب التي أجريت بالدراسة، وجد الباحثون أن فقدان إشارات «الإنترلوكين 6»، يتسبب في زيادة التهابات الخلايا المناعية، المعروفة باسم «الخلايا التائية المساعدة 2» وهي خلايا ذات أهمية كبيرة، حيث تعمل مثل الجنرالات، حيث تأمر الخلايا المناعية الأخرى بالعمل.

واستخدم الفريق البحثي في تجاربه نموذجاً لفأر مصاب بالتهاب مجرى الهواء التحسسي، الناجم عن الحساسية التي يسببها غبار المنزل، حيث تلقت الفئران مسببات الحساسية داخل الأنف لمدة ثلاثة أيام، ثم تعرضت مرة أخرى لمسببات الحساسية بعد أسبوعين لإحداث رد فعل تحسسي، وفي التجارب، استخدم الباحثون الخلايا التائية من خلفيات وراثية مختلفة واستخدموا أيضاً مثبطات بيولوجية مختلفة، مثل الأجسام المضادة ضد الإنترلوكين أو مستقبلات الإنترلوكين.

ووجد الباحثون أن إشارات «الإنترلوكين 6» في الخلايا التائية الخاصة بمسببات الحساسية كانت ضرورية لقمع التهابات «الخلايا التائية المساعدة 2».

وتقول بياتريس ليون، الأستاذ المساعد في قسم علم الأحياء الدقيق، والباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره السبت الموقع الإلكتروني لجامعة ألاباما: «توفر بياناتنا نظرة ثاقبة للعمليات المناعية وراء الاستجابة غير الصحية لـ(الخلايا التائية المساعدة 2) في المرضى الذين يعانون من إشارات (الإنترلوكين 6) المعيبة أو المعرضين لعوامل بيئية تؤدي إلى انخفاض تخليق تلك الإشارات».

وتضيف أن «فهم كيفية إسهام (الإنترلوكين 6) في قمع الحساسية قد يوفر استراتيجيات جديدة للوقاية من المرض».