اخبار المغرب

صلوح يدعو إلى تجديد قيادة حزب “البام”

مع اقتراب المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة من ساعة الصفر، بدأ عدد من أعضاء المجلس الوطني يتشجعون للظهور بوجه مكشوف والحديث عن الموعد وتطلعاتهم بخصوصه، إذ أكد محمد صلوح، عضو برلمان “البام”، على ضرورة تجسيد مبدأ “تجديد النخب” في محطة المؤتمر.

وقال صلوح، في اتصال مع جريدة هسبريس الإلكترونية، إن الحزب مطالب في مؤتمره المرتقب هذا الأسبوع “تسليم المشعل لنخب جديدة بعقلية جديدة تستوعب الأسئلة المطروحة على المرحلة التي تبقى مختلفة عن مرحلة التأسيس”.

وأضاف السياسي ذاته، الذي كان من بين موقعي اتفاق خارطة الطريق التي مهدت للمؤتمر الاستثنائي الذي بوأ عبد اللطيف وهبي كرسي الأمانة العامة، أن الحزب “قضى سنوات في المعارضة، وهذا هو أول مؤتمر يعقده من موقع مشارك في الحكومة، وهي تجربة تجعله يمتلك الجرأة لطرح الأسئلة الضرورية عن تجربته في المشاركة في التدبير الحكومي”.

واعتبر صلوح أن حزب الأصالة والمعاصرة “يطرح عليه سؤال الديمقراطية الداخلية، المرتبط بتجديد النخب”، مردفا: “جميع المشاكل التي نعيشها في الحزب نتيجة لغياب الديمقراطية الداخلية، ومنها المشاكل المطروحة اليوم أمام المحاكم”.

وزاد عضو المكتب السياسي السابق لحزب الأصالة والمعاصرة منتقدا: “لم نكن موفقين في غالب الأحيان في اختيار الأشخاص”، في إشارة إلى المتابعين أمام القضاء في قضية “إسكوبار الصحراء” وغيرها من الملفات، معتبرا أن المسؤولية “يتحملها الجميع، فالاختيارات ليست فردية بحكم أن التزكية يمنحها الحزب لـ20 ألف مرشح في الانتخابات، ويمتلك 100 ألف منخرط”، ومستدركا: “من الطبيعي أن يكون الصالح والطالح”.

ورغم تأكيده الصريح على ضرورة تغيير الأمين العام الحالي للحزب، سجل صلوح أن الباميين “ليست لديهم إشكالية في الأشخاص، وليسوا حزبا يستمد قوته من الأمين العام فقط، فالأصالة والمعاصرة هو مشروع وفكرة”، وتابع: “وهبي جاء في ظروف خاصة، ومن مصلحة الحزب أن تأتي قيادة جديدة”.

وحول الشخصية التي يراها مناسبة للمرحلة، قال المتحدث ذاته: “أفضل شخص ينبغي أن يقود الحزب في هذه المرحلة هو فاطمة الزهراء المنصوري، التي تتميز بمواصفات القيادة ولا تعتمد البهرجة والشعبوية”، مبينا أنها “تشتغل كثيرا خلف الكواليس ولها دور مهم في التحكيم لأنها تحظى برضا وقبول الجميع”.

وكخيار ثان بالنسبة لصلوح يأتي “محمد المهدي بنسعيد بصفته واحدا من مؤسسي الحزب والوجوه الشابة”، معتبرا أن انتخابه أمينا عاما “يمكن أن يجسد رسالة وخطاب تجديد النخب عند الأحزاب السياسية، ليكون ‘البام’ قد قام بالأدوار التي جاء من أجلها وقيادة التحولات الكبرى التي تعرفها السياسة الحزبية في البلاد”، ولافتا إلى أن “هناك قيادات أخرى يمكن أن تتولى المهمة باقتدار”، حسب رأيه.