اخبار فلسطين

في أول مكالمة هاتفية منذ 2013، نتنياهو وإردوغان يتعهدان ببناء “حقبة جديدة” في العلاقات

تحدث رئيس الوزراء المفترض بنيامين نتنياهو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف يوم الخميس، واتفقا على العمل معا لتحقيق “حقبة جديدة” في العلاقات بين البلدين، والتي شهدت تحسنا ثابتا خلال العام الماضي.

“قال الرئيس أردوغان أنه من مصلحة تركيا وإسرائيل المشتركة الحفاظ على العلاقات من خلال احترام الحساسيات على أساس المصالح المشتركة، وتعزيزها على أساس مستدام”، وفقا لبيان تركي للمكالمة.

وأضاف مكتب إردوغان أن نتنياهو أشار إلى أن جهود الوساطة التركية بين أوكرانيا وروسيا “مهمة للعالم”.

وأعرب نتنياهو عن تعازيه لتفجير وقع في شارع شعبي في اسطنبول خلف ستة قتلى وعشرات الجرحى. كما عرض مساعدة إسرائيل في محاربة الإرهاب.

وشكر إردوغان نتنياهو، وقدم تعازيه لهجوم يوم الثلاثاء في أرئيل.

وتأتي المحادثة التي استمرت 12 دقيقة بعد أسبوع من تهنئة الزعيم التركي نتنياهو بفوزه في الانتخابات، قائلا أنه يعتقد أن التعاون بين قوى شرق البحر المتوسط ​​سيستمر “ب ستجلب السلام والاستقرار إلى منطقتنا”.

ممثلو المجموعات التركية يضعون الزهور على نصب تذكاري تم وضعه في مكان انفجار في شارع الاستقلال الشهير في اسطنبول، تركيا، 16 نوفمبر 2022. (AP Photo / Khalil Hamra)

في أغسطس، أعلن البلدان أنهما سيعيدان العلاقات الدبلوماسية الكاملة بعد تعليقها في 2018. وسحبت أنقرة سفيرها حينها وطردت المبعوث الإسرائيلي بعد اشتباكات دامية على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة. وردت اسرائيل بالمثل.

وكانت العلاقات بين الزعيمين معروفة أيضا بالتوتر على مدار العقد الماضي.

وتحدثا آخر مرة عبر الهاتف في عام 2013، عندما رتب الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما محادثة اعتذر فيها نتنياهو عن مقتل مواطنين أتراك في حادثة مافي مرمرة عام 2010.

وكانت تلك المكالمة بحد ذاتها المرة الأولى التي يتحدثا فيها منذ أربع سنوات.

كما ظهر التنسيق المتجدد بين إسرائيل وتركيا بعد أن عملت قوات الأمن من كلا البلدين معا لمنع مؤامرة اغتيال إيرانية على الأراضي التركية في شهر يوليو من العام الجاري.

صورة مأخوذة من لقطات كاميرا أمنية في مطار يُعتقد أنها تظهر عميل إيراني (C) يراقب السياح الإسرائيليين في تركيا في يوليو 2022 (Screen capture / Channel 12)

عينت تركيا يوم السبت سفيرا لدى اسرائيل بعد انقطاع دام اربع سنوات. وعينت إسرائيل مبعوثها الجديد في سبتمبر.

وتوترت العلاقات بين البلدين بعد انتقادات إردوغان للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في ظل حكومات نتنياهو السابقة. كما أعربت إسرائيل عن غضبها من دعم أنقرة لحركة حماس الفلسطينية التي تحكم غزة.

وتشاحن نتنياهو وأردوغان بشكل علني عدة مرات، وقاما في كثير من الأحيان بتوجيه هجمات علنية غاضبة ضد بعضهما البعض، بما في ذلك اتهامات بالإبادة الجماعية.

وبدأت العلاقات بين إسرائيل وتركيا في التحسن ببطء في العام الماضي، حيث تبادل إردوغان والرئيس إسحاق هرتسوغ رسائل شخصية، تلتها سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية المتصاعدة حول مجموعة متنوعة من القضايا مع حكومة مكونة من خصوم نتنياهو، والتي تنتهي ولايتها الآن.

الرئيس إسحاق هرتسوغ (يسار) والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي في أنقرة، في 9 مارس 2022 (Haim Zach/GPO)

زار هرتسوغ أنقرة في مارس، في خطوة مهمة نحو إحياء العلاقات بين البلدين.

وفي الشهر الماضي، عقد وزير الدفاع بيني غانتس اجتماعا مع إردوغان في مقر الرئاسة في أنقرة، في أول زيارة رسمية لوزير دفاع إسرائيلي إلى تركيا منذ أكثر من عقد.

وفي سبتمبر، التقى رئيس الوزراء يائير لبيد مع إردوغان على هامش الإجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان هذا أول اجتماع من نوعه بين رئيس وزراء إسرائيلي وزعيم تركي منذ أن التقى إيهود أولمرت بإردوغان في تركيا عام 2008.

ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير