سبب وفاة الروائي السوري خالد خليفة بشكل مفاجئ.. صاحب رواية «الموت عمل شاق»

حالة من الحزن الشديد سيطرت على محبي وأصدقاء الروائي، الكاتب السوري الكبير خالد خليفة، عن عمر ناهز الـ59 عاما، وذلك بعد أن حقق نجاحات كبيرة في حياته، حيث نالت أعماله وسام نجيب محفوظ للأدب، وهي من أرفع الأوسمة الأدبية في العالم العربي.

وفاة الروائي خالد خليفة

وتوفي الكاتب السورى الكبير خالد خليفة، بشكل مفاجئ نتيجة تعرضه لأزمة قلبية حادة، أودت بحياته وخيم الحزن على محبيه وأصدقائه الذين أعلنوا خبر وفاته على مواقع التواصل الاجتماعي.

رحلة أدبية طويلة خاضها الكاتب السوري خالد خليفة، حيث بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر، ثم اتجه إلى الرواية والسيناريو، وأصدر العديد من الأعمال الأدبية، منها المجموعة القصصية «حارس الخديعة» في عام 1993، وحكايات قصيرة (1997).

أعمال قدمها خالد خليفة

وأصدر خليفة أيضا العديد من الروايات منها «مديح الكراهية» في 2006، التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربيّة، و«لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة» في 2013، التي وصلت أيضًا إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر وحازت جائزة نجيب محفوظ لعام 2013، ورواية «الموت عمل شاق» 2016.

أغلب قصص خالد خليفة، تتمحور حول مدينة حلب السورية، بالقرب من مكان ميلاده في عام 1964، التي كانت ذات يوم واحدة من أعظم المراكز الثقافية والتجارية في العالم، وفقا لما ذكره في آخر حديث له في صحيفة «الجارديان».

حب خالد خليفة لمدينة حلب

بكلمات مؤثرة تحدث خالد خليفة عن حبه لمدينته حلب، قائلا: إنها مدينتي وتعيش في أعماق نفسي وفي روحي، مشيرا إلى أنه حاول الكتابة عن العاصمة السورية، لكنه يجد نفسه منجذبًا إلى مدينته الأم: «بعد 50 صفحة، شعرت بأن الكتابة لم تكن جيدة. لا أعرف عبير دمشق. لذا عدت إلى حلب».

وتحدث خالد خليفة، عن بداية اكتشافه لحبه للكتابة، عندما كان في العاشرة من عمره، وذلك عندما وجد شقيقه الأكبر وأصدقائه، يقرأون كتب اليسار والأدب الروسي وعلم النفس والفلسفة، ومنذ تلك اللحظة، في أوائل السبعينيات، بدأت رحلته الشخصية وبدأ في قراءة كتب غير مخصصة للأطفال، مثل قصص «أنطوني تشيخوف، وجابرييل جارسيا ماركيز، ونجيب محفوظ، وعبد الرحمن منيف».

ودرس خالد خليفة وقضى حياته المهنية المبكرة في حلب، لكنه يعيش في دمشق منذ عام 1999، وهو أحد الكتاب القلائل الذين مكثوا طوال الحرب الأهلية المروعة في البلاد.