اخبار الكويت

هل سنتمكن أخيراً من عكس مسار الشيخوخة؟

على مدى السنوات العشر الماضية، عملت ماتيلد توماس، مؤسسة ماركة كودالي، مع الخبير العالمي والعالم البيولوجي وأستاذ علم الوراثة في كلية الطب بجامعة هارفارد الذي أطلقت عليه مجلة تايم لقب «معلم طول العمر»، الدكتور ديفيد سنكلير، الذي استطاع أخيراً عزل إنزيم Ten-Eleven Translocation (TET) القادر على عكس شيخوخة الجلد.

توضح ماتيلد توماس: «مع تقدمنا في العمر، تتزعزع جيناتنا بسبب تراكم الضوضاء اللاجينية. في منتجات Premier Cru للعناية بالبشرة، قمنا بدمج المكون النشط المميز لدينا، وهو ريسفيراترول، وخلاصة ماغنوليا القادرة على تعزيز هذا الإنزيم والعمل مباشرة على بروتينات البشرة الفتية لتصحيح علامات تقدم العمر المختلفة، كالتجاعيد والبقع الداكنة، بشكل أفضل».

أسلوب حياة

يقول الدكتور البيولوجي فاليري ليدوك: «إلى جانب العمر الزمني الذي يحدده تاريخ الميلاد، لدينا جميعاً عمر بيولوجي يتعلق بعمر الجسم، وقدراتنا الجسدية والفكرية. وخلال السنتين الماضيتين كان التقدم في العمر أكبر بكثير مما كان عليه خلال الخمسين عاماً الماضية، وقد أصبح العلم قادراً على إثبات أن نمط حياتنا له تأثير على الجلد، فعلى سبيل المثال، فان سلوكياتنا تجاه الشمس والتلوث والغذاء تنعكس على ملامح الوجه وعلى البشرة. والحمض النووي قادر على التعبير عن الجينات الجيدة أو السيئة».

بعد مجموعة من الاختبارات والتحليلات المتعمقة على الشرايين، والميكروبات، والجلد، ووضع نتائجها في خوارزمية ذكاء اصطناعي، بدأ فاليري ليدوك وفريقه بإعادة تنشيط المعايير كإدارة الإجهاد والتغذية والنشاط البدني من أجل إبطاء شيخوخة الخلايا. ويقول د. ليدوك: «هذا يتجاوز النهج الجمالي البسيط ويسمح حقاً بإيجاد تناغم بين الجسد والعقل والحيوية».

السيطرة على صحتك

تهتم مختبرات التجميل منذ فترة طويلة بإعادة التفكير في الشيخوخة والعناية المضادة للتجاعيد من حيث نمط الحياة. وبالفعل في عام 2007، قدم الدكتور أوليفييه كورتين مع علامته التجارية myBlend تشخيصاً دقيقاً يسمح بصياغة علاج مخصص للجلد وفقاً للعادات اليومية لتحفيز الآليات الطبيعية لتجديد الجلد. وقد لاحظ أن الشفاء الجيد لمرضاه يعتمد على تجنب الإجهاد والتلوث وكل ما يؤثر في الأعصاب، حيث تلتئم البشرة بشكل أقل في حال ضعف الأعصاب. يقول الدكتور كورتين: «كنت مقتنعاً أن الجمال لا يقتصر على العناية بالبشرة وتتبع التجاعيد، بل يعتمد أيضاً على أسلوب حياة صحي ونظام غذائي متوازن». وهذا في الواقع هو أحد مبادئ ما يسمى بعلم التخلق، وهو أن تسيطر على صحتك.

مياه البحر

قدمت مجموعة Thalazur هذا الموسم علاجاً يعتمد على مياه البحر، فبعد التركيز خلال السنوات الأخيرة على جلسات التدليك والبروتوكولات المستوحاة من السبا، هناك توجه لخلق سلوكيات صحية ورفاهية جديدة بواسطة مياه البحر، ويمكن من خلالها تصحيح العلامات اللاجينية التي ينقلها الآباء والأجداد أو تعزيزها من خلال أسلوب حياة مناسب.

الركائز الخمس للعلاج

يقول الدكتور سيرج فوركاد: «في الواقع، من خلال العمل على إدارة الإجهاد، والنظام الغذائي، والنشاط البدني، وكذلك متعة الحياة والشبكة الاجتماعية، يمكننا العمل بسرعة على التعبير عن جيناتنا. خلال فترات الحجر الصحي أدركنا أهمية التفاعلات الاجتماعية على صحتنا. وقد أعيد تصميم برنامج العلاج من منظور هذه الركائز الخمس، بالإضافة إلى العلاجات المائية لإرخاء الجسم، والتدليك لتبديد التوتر أو ممارسة الرياضة للعودة إلى الحركة».

نتائج ملموسة

يضيف د. فوركاد: «ثبت علمياً أن اللقاءات الجديدة تعزز الروابط في الدماغ، وتعطي معنى للحياة وتعزز احترام الذات، مما يعزز بدوره جينات طول العمر. كما أن تكوين روابط جيدة مع الآخرين يقلل أيضاً من خطر الإصابة بالأمراض عن طريق كبح الجينات التي تغذي الالتهابات المزمنة في الجسم».

وأشار إلى أنه لتحفيز الجينات الوقائية، من الضروري الاعتماد على الفواكه والخضروات الطازجة والبقوليات (العدس والبازلاء، إلخ) والأسماك والربيان والأفوكادو والمحار وزيت الزيتون، لأنها مصادر للعناصر الغذائية التي تحارب الشيخوخة.