اخبار فلسطين

نصرةً للأقصى.. تظاهرات حاشدة في الداخل المحتل وغزة

 

فلسطين المحتلة قدس الإخبارية: شارك العشرات، مساء اليوم الأربعاء 5 نيسان 2023، في تظاهرة غاضبة بساحة الأسير في مدينة حيفا تنديدا باقتحام قوات الأمن الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين فيه.

واعتقلت الشرطة التي دفعت بقوات معززة إلى مكان التظاهرة، شابة لرفضها إنزال العلم الفلسطيني.

وجاءت التظاهرة بدعوة من حراك حيفا وحركة شباب حيفا وجمعية الشباب العرب بلدنا والتجمع الطلابي، تحت عنوان “فليتحول القهر إلى موجة غضب في وجه الطغاة”.

ورفع المتظاهرون لافتات منددة باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين، كما حملوا صور الشهيد محمد العصيبي من بلدة حورة الذي استشهد برصاص عناصر الشرطة الإسرائيلية عند أحد أبواب المسجد الأقصى ليل الجمعة السبت، كما أطلق المتظاهرون هتافات نصرة للقدس والمسجد الأقصى والمعتقلين.

وفي أم الفحم، شارك المئات في مسيرة احتجاجا على اقتحام المسجد الأقصى والمصلى القبلي والاعتداء المفرط على المعتكفين فيه.

وانطلقت المسيرة من مسجد أبو عبيدة في حارة الجبارين وسط المدينة، وصولا إلى قسم الهندسة بالقرب من المدرسة الثانوية الشاملة، وذلك بدعوة من اللجنة الشعبية في أم الفحم.

ورفع المتظاهرون لافتات مطالبة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وردع اقتحامات المستوطنين للمسجد بالإضافة إلى إتاحة حرية العبادة بالمسجد.

وقمعت الشرطة الإسرائيلية المسيرة واعتدت على المتظاهرين، فيما أصيب شاب بجراح من جراء استهدافه بقنبلة أطلقتها الشرطة نحو المتظاهرين.

وفي كفر كنا، تظاهر العشرات في ساحة العين احتجاجا على اعتداء واقتحام الشرطة للمسجد الأقصى.

ووقف عشرات المتظاهرين على طرفي شارع 77 عند ساحة العين بكفر كنا، ورددوا شعارات “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” وحملوا صورا للمسجد الأقصى والأعلام الفلسطينية ولافتات منددة بانتهاك حرمة المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين فيه.

وفي مدينة عرابة، نظمت مسيرة احتجاجية حاشدة انطلقت بعد صلاة التراويح من مسجد خالد بن الوليد في شارع الخلة حي الكناعنة.

ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية والأحزاب والقوى الوطنية وأئمة المساجد في عرابة، الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات نصرة للمسجد الأقصى والقدس.

إلى ذلك، نظمت وقفات احتجاجية في وقت سابق من اليوم في عدة بلدات بالمجتمع العربي بينها سخنين وشفاعمرو ويافة الناصرة نصرة للمسجد الأقصى والقدس.

وجاءت هذه الاحتجاجات في أعقاب اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي في المسجد الأقصى بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، واعتدت على المعتكفين في المسجد واعتقلت المئات فيما جرى تسجيل إصابات من جراء الاعتداء.

وفي غزة، خرجت مسيرات حاشدة لحركة حماس في عدة مناطق من قطاع غزة نصرة للمسجد الأقصى المبارك ورفضا للاعتداء الإسرائيلي عليه.

وفي مدينة غزة شارك المئات في مسيرة جابت عددا من شوارعها تنديدا بالعدوان على الأقصى.

وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن الجريمة التي وقعت في داخل باحات الأقصى والاعتداء على المعتكفين الآمنين يمثل انتهاكًا لكل القوانين والأعراف الدولية؛ هذه الجريمة لن تمر دون أن يعاقب شعبنا ومقاومته هذا المحتل.

 

وأكد قاسم أن شعبنا عودنا ألاّ يمرر هذه الجرائم وسيخرج من أبناء شعبنا أبو صبيح وخيري علقم وعدي التميمي ليرد على هذه الجريمة ب يفهمها العدو.

وشد على أيدي المرابطين والمرابطات في الأقصى وهم يقومون بحقهم الطبيعي الاعتكاف داخل باحات الأقصى، قائلاً: “نحن معكم ندعمكم ونساندكم، ولن نتخلى عنكم، وإن كل من يتآمر على المعتكفين هو شريك مع الاحتلال”.

ودعا أهلنا في الداخل في كل المدن حيفا وعكا ويافا واللد والرملة والجليل والمثلث إلى شد الرحال إلى الأقصى.

كما حثّ أهلنا في الضفة للاستمرار في التحشيد والرباط والوصول إلى الأقصى، مؤكدًا أن تصعيد الاحتلال في باحات الأقصى سيفتح ساحات تصعيد أخرى؛ فالأقصى مفجر الصراعات بالمنطقة.

وأضاف قاسم “تصعيد العدوان والحرب الدينية في المسجد الأقصى تفتح الصراع على مصراعيه، والاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة نتيجة حربه الدينية”.

وفي خانيونس جنوبي القطاع خرجت مسيرة لحركة حماس بعد صلاة التروايح جابت عددا من شوارع المدينة.

وقال القيادي في الحركة عبد الهادي الآغا: “رسالتنا اليوم من هذه الوقفة للعدو الصهيوني: إن ظننت أن أقصانا يتيما خاب فألك فالأقصى له رجال وهو بمثابة القلب والروح لنا، وهو بوابة السماء ومسرى سيد الأنبياء”.

وأضاف في كلمة خلال الوقفة، “لا يمكن أن نسمح للعدو أن يصيب أقصانا بأذى، قد نصبر ونصمت قليلاً لكن الصبر قد ينفذ إلى لحظة تحيل فيها المقاومة أوكار العدو جهنماً.

وتابع، “على العدو أن يُدرك أن مساسه بالأقصى هو الوصول إلى نهايته وزوال كيانه واقتراب وعد الآخرة، كما عليه أن يراجع الحسابات جيداً فهو يدفع المنطقة والعالم أجمع لحرب دينية لا طاقة له بها”.