وأعلن المجلس في جلسة تاريخية متلفزة، أن “الأمير تشارلز فيليب آرثر جورج هو الآن، بوفاة جلالتها.. ملكنا تشارلز الثالث.. فليحفظ الرب الملك”.
وذكر موقع “بي بي سي”، أن عملية تتويج الملك تشارلز تعقد وسط أجواء احتفال تاريخية في قصر سانت جيمس.
وقال الملك تشارلز الثالث في خطاب له عقب التوقيع على بيان تنصيبه ملكاً على عرش بريطانيا، “أتعهد باحترام الدستور ودعم الحكومة وعمل البرلمان”.
وأكد الملك تشارلز أيضاً “أنا على علم بمسؤوليات السيادة التي انتقلت إلي، وسأسعى للوفاء بمسؤولياتي ومهامي”. وأشار الملك تشارلز إلى تمسكه بالدستور وبالقوانين وبمبادئ السلام وبالتقاليد البريطانية.
وسترفع الأعلام التي نكست عند منتصف السارية حداداً على الملكة الراحلة من جديد، بعد تنصيب الملك تشارلز ثم يعاد تنكيسها يوم غد.
يأتي التتويج الرسمي، بعد أن تعهد الملك بمتابعة حياة “والدته العزيزة” في أول خطاب عاطفي.
وأبلغ الملك الأمة مساء أمس الجمعة بـ”حزنه العميق” على وفاة والدته، مشيداً بدفئها وروح الدعابة التي تتمتع بها و”قدرتها الراسخة على رؤية الأفضل دائماً في الناس”.
ووعد الملك بخدمة الأمة بنفس “التفاني الذي لا يتزعزع” الذي كانت تتمتع به الملكة الراحلة خلال فترة حكمها التي استمرت 70 عاماً.
وفعلياً، أصبح تشارلز ملكاً في اللحظة التي ماتت فيها والدته، لكن يعد انعقاد مجلس اعتلاء العرش لازماً دستورياً ليصبح تشارلز، ملكاً رسمياً على البلاد.
وكان من بين الحضور كاميلا زوجة الملك منذ 17 عاماً، والتي تحمل الآن لقب الملكة القرينة، وابن الملك ويليام، أمير ويلز الجديد الذي أصبح ولياً للعهد.
ومن المعروف أن مراسم الإعلان عن اسم الملك الجديد لها، قسمين، الأول لا يحضره الملك، ويتم فيه اطلاع أعضاء المجموعة الأولى من المجلس الملكي الخاص على وثيقة إعلان وفاة الملكة، ويستمعون أيضاً فيه إلى الإعلان عن اسم الملك الجديد.
أما القسم الثاني من الاجتماع، يحضره الملك، ويصرح خلاله بقبوله التتويج، ويكون بمقدوره، إن رغب في ذلك، أن يقدم اعتراضاً على أي جزء من نص القسم الذي سيُطلب منه اداؤه .
جدير بالذكر أن مراسم تتويج تشارلز الثالث رسمياً على عرش المملكة المتحدة لن تُجرى إلا بعد مرور عدة أشهر من الآن، فقد امتدت الفترة الزمنية الفاصلة بين وفاة والد الملكة إليزابيث الثانية وبين يوم تتويجها في يونيو (حزيران) 1953 إلى حوالي 16 شهراً.
