تلميذة من الرباط تعاني إعاقة dyslexie تجذب الانظار في معرض الكتاب عن حياتها مع المرض

حياة تلميذة تعاني مرض عسر القراءة dyslexie، هو عنوان لكتاب التلميذة كوثر القرشي، (16عاما)، وقعته في المعرض الدولي للكتاب أمس السبت.

تروي كوثر في الكتاب قصة تجربتها مع المرض منذ كانت صغيرة، مشيرة إلى أن عائلتها كانت متفهمة لمرضها، وحضيت بالمساعدة في حين أن أطفال آخرين مصابين لا يجدون الدعم وقد ينتهي بهم المطاف خارج المدرسة.
وعبرت القرشي عن سعادتها بكتابها، الذي يعتبر رسالة لكل المصابين بأن بإمكانهم تجاوز هذه المحنة.
تعرف منظمة الصحة العالمية مرض عسر
القراءة dyslexie بانه صعوبة دائمة في تعلم القراءة واكتساب آلياتها التلقائية. ويعاني منها الأطفال الذين يلتحقون بصورة طبيعية بالمدارس، ويتمتعون بمستوى ذكاء طبيعي وليست لديهم أي اضطرابات حسية أو نفسية مسبقة؛ أي أنه ما من سبب واضح يبرر هذه الصعوبات التي يواجهونها في تعلم القراءة.

يؤدي هذا المرض إلى اضطراب في النطق و التركيز والقراءة، وتقول كوثر “ما اكتبه في هذا الكتاب هو تجربة طفولتي التي اكتبها بالدموع وانا افكر فيما عشته في طفولتي وقد أصبحت شابة اليوم”

تشكر كل من ساعدها على تجاوز مشكلتها الصحية وتقول انها ترغب من خلال الكتاب بعث رسالة لكل الأطفال الذين يعانون من هذا المرض بأن بامكانهم تجاوزه.

والدها سليمان القرشي، الذي كان إلى جانبها خلال توقيع كتابها في المعرض قال ل”اليوم24″، إن مشكلة الإعاقة لدى الطفل تثير مشاكل داخل الأسر ويصعب تقبلها ولكن بالنسبة لابنته كوثر، فإنها نجحت بدعم الأسرة والأساتذة في تجاوزها.
وتأتي أبرز الصعوبات التي تواجه الطفل الذي يعاني إعاقة هي صعوبة تقبله من المحيط القريب منه وخاصة المدرسة والتلاميذ. ولكن يقول انه مع تجربة الكتابة التي دخلتها ابنته انقبلت الآية، وأصبح للطفلة صوت تعبر عنه. وأضاف لعل هذا البوح يساعدها على تجاوز اعاقتها.