المئات يتظاهرون خارج منزل نتنياهو، زاعمين أنه يفسد العلاقات مع الولايات المتحدة

احتشد محتجون من جنود الاحتياط صباح الخميس خارج مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، زاعمين أن رئيس الوزراء يدمر العلاقات الاستراتيجية الهامة مع الولايات المتحدة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها صدت عدة مئات من المتظاهرين من جماعة “الإخوة في السلاح” بعد أن دخلوا المنطقة العازلة حول المنزل في شارع غزة بالعاصمة، وتجاهلوا التعليمات بإخلاء الطريق.

وتم اعتقال اثنين من المتظاهرين واقتيدا للاستجواب.

ولوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية والأمريكية بينما زعموا أن نتنياهو يبتعد عن أكبر حليف للبلاد حتى بينما تندفع العدو اللدود إيران للحصول على أسلحة نووية.

وعلى غير عادة، لم تدع واشنطن نتنياهو لزيارة رسمية بعد منذ أن شكل ائتلافه من الأحزاب اليمينية والدينية واليمينية المتطرفة في نهاية العام الماضي. وأثارت الولايات المتحدة مخاوف بشأن تصريحات العناصر اليمينية المتطرفة في الحكومة والإصلاح الذي يخططه التحالف للنظام القضائي، والذي أدى إلى شهور من الاحتجاجات الأسبوعية الحاشدة، بما في ذلك من قبل جماعة “الإخوة في السلاح”.

وتقول الحكومة إن الإصلاح ضروري لكبح جماح المحكمة العليا التي تتمادا في التدخل. ويقول منتقدو الإصلاح إنه سيضعف قدرة المحكمة على ضبط وموازنة الكنيست، مما يضر بشكل خطير بالطابع الديمقراطي لإسرائيل.

وعلى الرغم من أن نتنياهو علق التشريع في أواخر مارس بينما تُجرى مفاوضات مع أحزاب المعارضة بهدف التوصل إلى صيغة متفق عليها للإصلاح، أعلن رئيس الوزراء يوم الأربعاء بعد أن أقر الكنيست ميزانية الدولة الحاسمة أنه سيدفع الآن بالإصلاح القضائي قدما.

وقالت الجماعة في بيان، في إشارة إلى الإصلاح القضائي، “الولايات المتحدة تقاطع نتنياهو وإيران تندفع نحو صنع قنبلة نووية بسبب انقلاب سيقضي على الديمقراطية الإسرائيلية. وادعوا أن نتنياهو “فقد أفضل صديق لنا ويحاول أن يلهينا مع +التجميدات+ والمحادثات المزيفة. على نتنياهو أن يختار الآن إسرائيل قوية وديمقراطية، أو قنبلة إيرانية ستعرضنا جميعًا للخطر”.

أفادت القناة 12 بأنه تم توقيف حافلة تقل محتجين وهي في طريقها للتجمع. وتم إيقاف الحافلة على بعد حوالي كيلومترين من مقر الإقامة، وتم إنزال الركاب ومنعهم من الوصول إلى المظاهرة.

وبحسب ما ورد، أحضرت الشرطة خراطيم مياه، لكن تفرق المتظاهرون قبل أن يتم استخدامها.

يوم الثلاثاء، حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي من “تطورات سلبية” محتملة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني وتخصيب اليورانيوم، والتي من شأنها أن تدفع إسرائيل إلى الرد.

وقال هاليفي: “بدون الخوض في التفاصيل، هناك تطورات سلبية محتملة في الأفق قد تدفع إلى اتخاذ إجراءات”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إنه يعتقد أنه سيتم دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض في وقت ما، لكنه أكد أنه لا يوجد مخطط لهذه الزيارة حاليًا.

يوم الإثنين، قالت وزيرة المخابرات جيلا غمليئيل إن نتنياهو سيتلقى دعوة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى واشنطن في المستقبل القريب.

وفي حديثها في مؤتمر هرتسليا، قالت عضو الليكود إنها تلقت إشارة لا لبس فيها إلى أن الدعوة وشيكة، خلال رحلتها إلى واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر.